فقط لو نفهمها

..الحياة حلوة مااحلى انغمها..الحياة حلوة للي يرعاها..الحياة مرة واحدة نحياها..فوزوا بمتاعها وانسوا اوجاعها
الحياة حلوة بس نفهمها...
تاسرني هذه الجملة التي حفظتها عن ظهر قلب ولا يزال صداها يتردد على مسمعي على لسان غوار الطوشي, فقررت ان اتاكد منها بنفسي واغوص في اعماقها وابعادها واتاكد من امكانية تحقيقها. برايكم هل صدق فريد الاطرش عندما غنى الحياة حلوة بس نفهمها؟؟ واذا ما كان كذلك فما هو المطلوب لنحياها حلوة سعيدة؟ وكيف لنا ان ان نفهم الحياة بداية وكيف نفهمها وهي دنيا الغرائب والمجهول؟ وفي حال فهمناها فكيف لنا ان نحياها وما هي الطريقة وما هو الاسلوب ونعود لنسال ما هي الحياة؟
اهي مسالة عالقة ام جدلية مفتوحة لا تنتهي ولا يمكن الوصول فيها الى قاعدة او حل او قانون؟
كم مرة نعيش الحياة؟ وكم حياة سنعيش؟والاهم هو كيف ييمكننا ان نعيشها بعيدا عن الياس والحزن و عدم الرضى عن كل ما يدور حولنا؟



الجواب بين يديك وهو ابسط مما تعتقده ولكنك تجهله او تتجاهله لانك تشعر بالعجز عن تحقيقه
ولكنك وحدك القادر على الاختيار ووحدك الذي يقرر كيف ستعيش حياتك؟
والاجابة واضحة وهي ان الحياة فعلا حلوة بحلوها ومرها ليست هذه مسالة فلسفية وانما مهما قست الحياة وتوشحت بالسواد والغمام والضبابية فلا بد لها ان تنقشع وتتلون بالوان البهجة والامل.
فالحياة فيها كل الالوان فيها الفرح والحزن,,فيها الوفاء والخيانة,,فيها المحبة والكراهية,,وفيها العطش والارتواء.
وكي تجعل حياتك حلوة تعلم اولا كيف تتعامل معها فعليك ان تواجه الامور بالحكمة والصبر والنظر نظرة متفائلة ثاقبة وان تتحدى الصعاب ولا تقف امام اي عثرة عالقة مكتوف اليدين جازف غامر تحدى فالحياة فرصة والفرصة لا تاتي سوى بالتجربة والتحدي.



نقي نفسك من الاحقاد والسوداوية واملاء قلبك بالمحبة لكل من حولك واجعل من الصدق والوفاء رفقاء دربك واعلم ان محبة الناس لك هي بوابتك الواسعة نحو النجاح فعاملهم كما تحب ان يعاملوك وتحدث اليهم بلسان معسول فالكلمة الطيبة هي مفتاح القلوب المقفلة .
كن اخا صديقا حبيبا..كن حالما طموحا ولتتعامل مع مشاكلك ببساطة وتعقل وصبر وثق بالله وقضائه وقدره فهو حامل اسرارك وهو دائما الى جنبك يدفعك ويقويك فتعيش قرير العين مرتاح النفس.



الحياة حلوة بس نفهمها.. حتى لو اجبرتك على روتين متكرر تعايش معه وكن خلاقا مبدعا فكسر حاجز الصمت من حولك ولا تتوقف عند الخطوط الحمراء. اتبع قاعدة الحياة:اللعب له وقت والجد له وقته الاخر فالعب في اوقات اللعب واخلق جو المرح في المقابل اعطيها من جدك و تركيزك الكثير ولا تستهن بامورها مهما كانت بسيطة . فالحياة مزج باوقات فامزج ولا تتخذ من حياتك نسخة واحدة لا تتغير.
والحياة في النهاية تبقى حياتك انت وحدك وتبقى انت المتحكم الاول والاخير بسعادتك فيها او تعاستك وعدم رضاك عما حولك. فقوي نفسك وافهم حياتك جيدا وتعاطى معها باسلوب صحيح وستجد مفتاح السعادة والحياة الهانئة و تاتيك النتيجة بين يديك...