بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
رفقا بالقوارير
ان معنى القوارير هو الزجاج وكلنا نعلم ان الزجاج يصنع عن طريق النار وهو المعدن الوحيد الذي لا يلزم طرقه ليتشكل ويلزم من يصنعه الرقه والهدوء والنفخ الهادئ ليتشكل بطريقه جميله ورائعه وكما يشاء صانعه ، وان حصل وعومل بالعنف وبالقوة فانه ينزع ولم يعد صالح للصنع والتشكيل، وكلنا يعلم ان الزجاج سريع الكسر ويلزم معاملته خاصه لانه اذا انكسر لن نقدر على اصلاحه واعادته كما كان.
اذا فقد شبه الرسول الكريم النساء بالزجاج لانهن مثله قلبا وقالب ، فهي مثل الزجاج في تشكيله تحب ان تعامل باحترام وان تراعى مشاعرها ، فان احببت ان تحبك النساء فعاملهن باحترام، ويكفي ان الرسول الكريم قال رفقا بالقوارير وهذا مفتاح صغير القاه الرسول الكريم لكم يا معشر الرجال..، ان احببت ان تطيعك زوجتك بكل شيء فعليك ان تحسن معاملتها وتامرها وكانك تطلبها معروفا وعليك ان تراعي مشاعرها عند الغضب فغضب المراة اعمى من غضب الرجل وغالبا لا تندم عليه لان الذي اغضبها لم يراعي شعورها، وعليك ايضا ان تعي انها غيور من كل شيء فيكفي ان تقول فلانه حتى يشتعل قلبها غير وان وافقتك بالراي ،واعلم ان اذا جرحت المراة من انسان تكن له التقدير والحب صعب جدا ان تعيد النظر في مكانته في قلبها ونفسها مرة اخرى.
ولا يسعني الا ان اقول رفقا بالقوارير يا معشر الرجال..
هناك من هو شديد ونظرته هي أن تأخذ الأمور بالشدة والصرامة ليتحقق المضمون اعتقادا منه انه هذا هو الأسلوب الصحيح....
وهناك من هو رحيم ويحب أن تؤخذ الأمور من باب الرحمة والتروي والمحاولة الدائمة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه أيضا اعتقادا منه انه هذا هو الأسلوب الصحيح ....
وهناك من هو منطقيا ويرى أن تحليل الأمور بطريقه علميه هو المقنع للعقل...
وهناك الكثير من الشخصيات .....
وكلهم صواب إذا كان الاختلاف يخدم الوحدة....فنحن نختلف ونحتاج إلى تعدد الطرق واختلافها في أسلوب الطرح.......
اللهم صلي على محمد وال محمد
حبيبنا ومعلمنا وشفيعنا
عليه أفضل الصلاة والسلام....
تحياتي